الخميس، 21 أبريل 2011

معزوفة رجل

..

في إحدى زوايا تلك الغرفة...

يركن فيها رجل...

يعزف بأحساسيه على البيانو...

وقفت حيث لا أُرى بالعين المجردة...

واستمع إلى ما يرنم من موسيقى عذبة...

في ذلك اللحن قصة من قصص ألف ليلة وليلة...

في ذلك اللحن حكاية من حكايات الدنيا الغريبة...

ففي بدايته..

يحيى بين ثناياه التفاؤل..

الحب للحياة..

الرغبة في العيش..

لكن سرعان ما عزفت خلجات نفسه نحو شيء من اللامألوف...

وكأن شيء غريب حصل له ؟!

وليس بيده أن يغيره

فتشاركه دموع عيناي

بل وتواسيه أيضا ؟!

فجأة..

وإذا بي أسمع دقات حب وسطه..

نعم وسط هذا اللحن تجربة حب..

لكن يقول لي بأنها مستحيلة ؟!

فاكتفى صاحبه بأن يحب بصمت..

في عمر اللحن مرت أيام..شهور..سنين..

ولم يتغير شيء في حياته...

فأصبح اللحن رتيبا بعض الشيء

وبات يفوح منه رائحة الاستسلام..

أو تتساءلون عن نهاية هذا اللحن وصاحبه ؟!

رجل ضرير أخذت منه الدنيا عيناه وحقه المشروع بالحب

لا ملجأ له سوى هذا البيانو وهذا الركن

يسكنه ..يشكو له حال قلبه..

ويشفي غليله من هذه الدنيا السارقة !

هناك 8 تعليقات:

  1. يآآآآآه يَ بنفسجيه
    ربمآ سئمَ الحيآه وغرسَ أنآمله باللحنْ
    أتصدقيننيْ إنْ قلتْ لكِ بِ أننيْ سمعتُ معزوفته
    والربْ كـ أنيْ سمعتهآ
    :
    :
    أحبْ الأحرفْ اللتيْ تأخذنيْ لِــ البعيدْ البعيدْ فيْ الخيآلْ
    وأحرفكِ كآنتْ هكذآ
    فَ أحببتهآ
    وأحببتكِ
    لكِ الوردْ

    ردحذف
  2. يابنفسج خيالك خصب
    وابداع ان تجـدي صورة
    وتبني عليها اسطورة

    *
    *
    لفت انتباهي بالموضوع
    إنك اقتبستِ حكاية
    وحكت لنا مضمون
    وفحوى ساعات بثانية
    زمن الصورة لا يعدو الثانية
    وتجسيدك لمضمونها قد وصل ساعات

    *
    *
    من الصعب جداً ان نـجد
    للوحة رواية
    من الصعب ان نحرك الساكن
    وننتقل بكل جوارحنا
    وننتقل بكل جوانحنا
    لنتشارك ألفة الاماكن
    ونحركها من حال الى حال
    من الجمود الى متحركة
    فيها حياة وبها نعيش

    *
    *
    استعارة الصورة
    كانت ناقصة ترجـمة
    لـم أفهم معناها
    لولا شرحك لنا القصة
    وهذا أبـداع
    وأختلاق اشياء من لا شي
    حكايتك تلك وتأليفك
    يمكنها ان تكون حكاية
    من ألف حكاية
    يؤلفها غيرك
    ولكل له نظرة
    ولكل له ترجـمة
    وشخصية يبصم بها
    روحه بالصورة

    *
    *
    روحك وتصويرك وترجمتك
    كانت واقع حد التصديق
    لأنك نقتينا من , الى
    وتلك قدرة بأنك مـحبة
    للذهاب في خيالك الخصب
    وبه مرتـع للبـِدع
    والإبتـِداع أختلاق
    وإبداع من صنعنا
    إن صقلنا الهواية
    أصبحت موهبـة
    والموهوب منا
    مـحبوب
    ومـحظوظ بأن القدر
    حبـاه ووهبـه هدية
    وأصطفاه هبـه

    *
    *
    أطلب المزيد من وادي خيالك
    لنغوط معك من سفحه
    الى دلتاه
    لنـسمو
    وعلى الحقيقة نصحو

    مـمتن لعطاءك السخي
    يا بنفسج
    ^
    ^
    ^
    شايب مزيون

    ردحذف
  3. "..عِطْرْ الحَكِي.."
    فعلا فأنغامه تردد في مسامعنا دوما ..
    دائما ردودك تبعث في حروفي الارتقاء شكرا لكِ عزيزتي

    شايب مزيون
    بصراحة تجمد لساني من هذا الرد أخجلتم تواضعنا شكرا لك ولا أخذلكم أبدا في كتابتي إن شاء الله

    ردحذف
  4. كما نقتّصُ من العينين ، صدق المشاعر /

    نستشّفُ من تلك المقطوعات المُوسيقيّة الناعمة ،
    أحاسيس من تُعانق أصابعهُ أصابع البيانو .

    فهي تحملُ بين طياتّها مشاعر جمّة ،
    التي يصعبُ علينا أحياناً البوحُ بها شفهياً .

    فالمُوسيقى بها شغف .

    ردحذف
  5. بنفسجية الأنامل

    معزوفة قلم لقلب صـادق
    معزوفة تحيط به الحيرة وضــياع
    ولكن رغم كل ذلكــ إلا أنه بوح يلامس القلوب بحروفه
    التي اجتمعت لتوجد لنــا كلمات ذات معاني قيمه
    بــوح تعطرنــا بعبق أريجه وسلبنا بروعة إبــــداعه
    لا تحــــرمينــا من هــذيانكــ ِ المميز الـــذي يشــبه الدرر

    ردحذف
  6. سعيدة بمروري هنا .. لاول مرة ..

    استمتعت بالقراءة والتعليق..

    فتقبلي خالص تحيتي وتقديري

    ردحذف
  7. رائعه هذه التدوينة:)

    جميل جدا أن هذا الرجل الضرير قد وجد ضالته في التعبير من خلال تلك الآلة الموسيقية التي ومن وجهة نظري أفضل من البوح بما نخفيه لأحد من البشر

    أعجبني امتزاج المشاعر وتسلسل الاحداث:)

    داومي على الكتابه..فأنت مبدعه

    دمتي بود

    ردحذف
  8. لو أطلتِ قليلاً لبدأتُ بالبكاء :(


    حزينة جداً ... أتمنى له بل متأكدة أنّ له الأفضل ... يوماً ما ... سيجده ... أنا متأكدة من ذلك ... :)

    ردحذف

دع عبق رأيك يزكي بساتني