طبعا لكل قاعدة شواذ...
كنت خائفة من هول سرعة المركبات...
لازلت أذكر هذه العبارة ولما لها من وقع كبيرعلى نفسي وقلبي...
حيث تفوح الحروف بأعبق رياحينها وترقرق الكلمات بأسمى معانيها
يُخال لي أحياناً..
أن حياتي تسري وفق أحجية من الكلمات المتقاطعة..
فتراني عند كل فصل من حياتي..
تصفني كلمة..
تربطها بكلمات..
فتَجُرنّي نحو أخرياتْ..
بل وأعتقد أحياناً..
أنها هي من تحدد حياتي..
كيف سأعيشها ؟
وما القرارات التي أتخذها ؟
أو تتساءلون ؟!
فكيف لمجموعة من كلمات عمودية وأفقية..
أن ترسم حياة إنسان ؟!
سأريكم نموذجاً..
وستفهمون قصدي..
فلنقل شخص تملك الحب قلبه..
سنرى ما تحدده الكلمات من اختيارات !
حب سعادة هناء
عشق جنون فرح
ألم عتاب شجار
فراق خوف بكاء
حزن ضعف سقم
شقاء استمرار عودة
لو لاحظتم أن كل صف وكل عمود يمثل طريقة ليعيش الحب !
ترى ماذا له أن يختار ؟!
أن يعيش هانئاً ؟!
أم يعيش بائسا ً؟!
الاختيار لك أيتها الكلمات !
أحاولُ أنْ أُغْمضَ عينايّ...
تََطْري على بالي أفكاراً مبعثرة...
تَتَقَشْعَرُ جوانحَي لهولِ تلك الأفكار...
أأخذُ نفساً عميقاً ؟
تفْضَحُني نبَضَاتِي...
فجْأة... تعْلو قسَمات وجْهي ابتسامةٌ مريحة...
ينْبعُ التفاؤلَ منْ محيايّ...
انتقلُ حيثُ الما وراءْ ...حيثُ تسْمو نفْسي...
بثوبٍ أبيضٍ يتخلله ُزرْكشاتٌ ورودٌ مبعثرة...
أسيرُ حاَفيةَ القدميّنِ...
وشَعْري مُنسدلٌ يداعبهُ النسيم...
والعُشبُ يتراقصُ مع نفحاتِ الرياح...
والأزهارُ تتمايلُ بحنيةٍ معَ زقزقةِ العصافير...
أرَى البحْر يداعبُ الشاطئَ بمدهِ...
ويفارقهُ في جزرهِ...
وأرَِى أوراقاً تتساقطُ و تلامسُ الأرضَ بحنيةً فتقبلها...
وأرَى شجرةً مشمخرةً سامية...
تمدُ يدهَا لذاكَ المقعدْ...
أرَى شخصاً في ذاكَ المقعدْ !
أتساءلُ منْ هو يا تُرى ؟؟؟
اقتربتُ والفضول يشغلني...
تُراه منْ يكونْ ؟
ألتفت ليرى من أين ذاك الصوت...
اختأبتُ وراءَ تلكَ الشجرة خوفاً من أنْ يراني...
رأيتُ عيناً تصرخ بعظمة صاحبها...
رأيتُ ملامحاً تحكي الرجولةَ...
اسمعُ نبضاتاً حائرة باحثة عن قلبٍ يسكُنُها...
أترقبُ تحركاتهُ وأنا كُلي...
كُلي ماذا ؟؟
لا اعلمْ !
تجرأتُ على اللإقترابْ...
اقتربتُ أكثرَ فأكثرْ...
ما أنْ وصلتُ حتى...
حتى..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
انتهى الحُلمْ !!!
نعم إنهُ كان حلماً وانتهى !!!
ولا يمكنُ أنْ يكونَ حقيقة...
هكذا الأحلام تُعَيُشنا بأوهامٍ ورديةٍ !!
فكل جميلْ نستطيع حِلمهُ...
لكن أغلبهُ لا نستطيعُ تحقيقهُ !
وأحياناً لا نعرفُ نهايتهُ !!!
مالي أرى كياني يندثر كقصاصات ورقة ممزقة...
لا أعلم مابي ..
فصرت مهملة..لامبالية..
لكني أتلظى لحالي..
فكل ما يحصل لي.. يقف شامخاً أمام هدفي..
لن أدع نفسي أن تستلم لحالي...
فها أنا أصعد سلماً...
يملأه الصعاب...
وقريبا أصل إلى نهايته...
فلسوف لن أجعل حالي يتمادى حتى أتعثر وأسقط من سلم مُناي...
ها أنا أتلقى أول عثرة في دربي...
ترى سأنجو منها ؟
أم سأسقط ؟!
لا أعتقد ذلك...
فثقتي بربي كبيرة...
فهو الذي يعلم ما أريد...
فأن رآى فيه خير لي...
سيجعلني أناله بكل تأكييد
فقولي لكم
.
لا تستسلموا أبدا :)
(1)
على ألحان حروفي..
يسترسل وميض النور على ورقي..
أجلس وكلي حيرة..
كيف لي أن أرسم الجوى في صفحة القلب ؟!
سأدع لك الرسم أيها القلم..
كنت جسداً بلا روح آنذاك..
فكانت دقات قلبي معلقة بحبال الإنتظار..
منتظرة.. لأعيش في أرجاء كيانه..
قطعت أشواطاً مجتازة الخلجان وأنا في بطن السماء..
باحثة.. منقادة إلى مالك هذا الكيان العاشق..
(2)
نَثَرْتَ ثرى حبك للعنان..
في أقاصي الجبال..
في سحيق البحار..
وما أن وصلت ضفاف قلبي إلا وكانت كالجمان..
يتشكل منها عقداً يزين بها فؤادي الولهان..
(3)
نفحات عطرك المقدسي..
وشذى الورد المحمدي..
الذي يزهر في أرجاء ذاك المكان..
استحوذ كل ما أملك من حواس..
فأصبح حبك كل حواسي..
(4)
أتيتك يا سيدي..
والقلب يعتريه الحب..
ويكسوه الجوى..
أتيتك يا سيدي..
واللسان يلهج باسمك..
أتيتك يا سيدي..
أجر أذيال النداء والإستغاثة..
إليك أشكو ضيقي وكربي..
وبك أتقرب إلى ربي..
لجأت إليك لأغتسل من ذنبي..
وأطهر نفسي من رواسب هذه الحياة..
أشكو إليك.. ضعف روحي..
أشكو إليك.. قلة حيلتي..
أشكو إليك تكدس هفوات الخطيئة على كاهلي..
من لي غيرك آخذ بناصيتي..
ومستدرجي حيث جنان العفو والصفح..
فيا سيدي ومولاي..
ها آنذا قادمة..
لأتذوق حلاوة وصالك..
وأجدد لك عهدي..
وسيبقى حبكم آل البيت وسام ينحفر على صدري ما حييت