(1)
على ألحان حروفي..
يسترسل وميض النور على ورقي..
أجلس وكلي حيرة..
كيف لي أن أرسم الجوى في صفحة القلب ؟!
سأدع لك الرسم أيها القلم..
كنت جسداً بلا روح آنذاك..
فكانت دقات قلبي معلقة بحبال الإنتظار..
منتظرة.. لأعيش في أرجاء كيانه..
قطعت أشواطاً مجتازة الخلجان وأنا في بطن السماء..
باحثة.. منقادة إلى مالك هذا الكيان العاشق..
(2)
نَثَرْتَ ثرى حبك للعنان..
في أقاصي الجبال..
في سحيق البحار..
وما أن وصلت ضفاف قلبي إلا وكانت كالجمان..
يتشكل منها عقداً يزين بها فؤادي الولهان..
(3)
نفحات عطرك المقدسي..
وشذى الورد المحمدي..
الذي يزهر في أرجاء ذاك المكان..
استحوذ كل ما أملك من حواس..
فأصبح حبك كل حواسي..
(4)
أتيتك يا سيدي..
والقلب يعتريه الحب..
ويكسوه الجوى..
أتيتك يا سيدي..
واللسان يلهج باسمك..
أتيتك يا سيدي..
أجر أذيال النداء والإستغاثة..
إليك أشكو ضيقي وكربي..
وبك أتقرب إلى ربي..
لجأت إليك لأغتسل من ذنبي..
وأطهر نفسي من رواسب هذه الحياة..
أشكو إليك.. ضعف روحي..
أشكو إليك.. قلة حيلتي..
أشكو إليك تكدس هفوات الخطيئة على كاهلي..
من لي غيرك آخذ بناصيتي..
ومستدرجي حيث جنان العفو والصفح..
فيا سيدي ومولاي..
ها آنذا قادمة..
لأتذوق حلاوة وصالك..
وأجدد لك عهدي..
وسيبقى حبكم آل البيت وسام ينحفر على صدري ما حييت
