..
أحاولُ أنْ أُغْمضَ عينايّ...
تََطْري على بالي أفكاراً مبعثرة...
تَتَقَشْعَرُ جوانحَي لهولِ تلك الأفكار...
أأخذُ نفساً عميقاً ؟
تفْضَحُني نبَضَاتِي...
فجْأة... تعْلو قسَمات وجْهي ابتسامةٌ مريحة...
ينْبعُ التفاؤلَ منْ محيايّ...
انتقلُ حيثُ الما وراءْ ...حيثُ تسْمو نفْسي...
بثوبٍ أبيضٍ يتخلله ُزرْكشاتٌ ورودٌ مبعثرة...
أسيرُ حاَفيةَ القدميّنِ...
وشَعْري مُنسدلٌ يداعبهُ النسيم...
والعُشبُ يتراقصُ مع نفحاتِ الرياح...
والأزهارُ تتمايلُ بحنيةٍ معَ زقزقةِ العصافير...
أرَى البحْر يداعبُ الشاطئَ بمدهِ...
ويفارقهُ في جزرهِ...
وأرَِى أوراقاً تتساقطُ و تلامسُ الأرضَ بحنيةً فتقبلها...
وأرَى شجرةً مشمخرةً سامية...
تمدُ يدهَا لذاكَ المقعدْ...
أرَى شخصاً في ذاكَ المقعدْ !
أتساءلُ منْ هو يا تُرى ؟؟؟
اقتربتُ والفضول يشغلني...
تُراه منْ يكونْ ؟
ألتفت ليرى من أين ذاك الصوت...
اختأبتُ وراءَ تلكَ الشجرة خوفاً من أنْ يراني...
رأيتُ عيناً تصرخ بعظمة صاحبها...
رأيتُ ملامحاً تحكي الرجولةَ...
اسمعُ نبضاتاً حائرة باحثة عن قلبٍ يسكُنُها...
أترقبُ تحركاتهُ وأنا كُلي...
كُلي ماذا ؟؟
لا اعلمْ !
تجرأتُ على اللإقترابْ...
اقتربتُ أكثرَ فأكثرْ...
ما أنْ وصلتُ حتى...
حتى..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
انتهى الحُلمْ !!!
نعم إنهُ كان حلماً وانتهى !!!
ولا يمكنُ أنْ يكونَ حقيقة...
هكذا الأحلام تُعَيُشنا بأوهامٍ ورديةٍ !!
فكل جميلْ نستطيع حِلمهُ...
لكن أغلبهُ لا نستطيعُ تحقيقهُ !
وأحياناً لا نعرفُ نهايتهُ !!!